أصبحت الشاشات الخارجية ذات الصمامات الثنائية الباعثة للضوء (LED) أدوات حيوية للخدمات الطارئة العامة، حيث تلبي الحاجة إلى إيصال معلومات مهمة وسريعة إلى أعداد كبيرة من السكان في وقت قصير — خاصةً في المناطق التي قد لا تصل إليها تنبيهات الهواتف الذكية أو وسائل التواصل الاجتماعي بشكل شامل. وعلى عكس صفارات الإنذار التقليدية التي تُطلق إشارات الخطر فقط دون تقديم أي تفاصيل، فإن الشاشات الخارجية LED تبث معلومات محددة وقابلة للتنفيذ: طرق الإخلاء، مواقع الملاجئ، التحذيرات الجوية، والتوجيهات الأمنية — كلها في الوقت الفعلي وباللغات المتعددة. وفي مدينة ميامي، وهي مدينة معرّضة بشكل كبير للإعاصير والرياح الاستوائية، تم تركيب أكثر من 100 شاشة خارجية LED في الحدائق العامة ومحطات الحافلات ومراكز الأحياء كجزء من نظام الإنذار الطارئ للمدينة. وعند إصدار تحذير من الإعصار، تتحول هذه الشاشات فورًا إلى وضع الطوارئ: حيث يظهر لافت أحمر كبير في الأعلى مكتوب عليه "تحذير من الإعصار: اخلوا المنطقة A والمنطقة B"، بينما تعرض الشاشة الرئيسية خرائط تفاعلية لطرق الإخلاء والملاجئ المفتوحة ونقاط توزيع الإمدادات. وتضمن درجة سطوع الشاشات البالغة 10,000 نِت رؤية المعلومات بوضوح حتى في حالات الأمطار الغزيرة، كما أن نظام التشغيل المستمر على مدار 24 ساعة يضمن عدم توقفها مطلقًا — وهو أمر بالغ الأهمية خلال العواصف التي تحدث في ساعات الليل.
يوميًا، تُستخدم هذه الشاشات الخارجية ذات العرض الضوئي المتسلسل (LED) كمراكز اتصال للخدمات العامة. فهي تبث معلومات حول حملات التطعيم، والعيادات الخاصة بالإنفلونزا، وورش العمل المتعلقة بالتأهب للكوارث، مع عرض مرئيات تم تصميمها لتكون سهلة الفهم – مثل رسوم بيانية متسلسلة توضح خطوات تجميع طقم الطوارئ. وفي الأحياء متعددة اللغات، يتم التبديل بين المحتوى باللغة الإنجليزية والإسبانية والكريولية، لضمان عدم استبعاد أي شخص. خلال موسم حرائق الغابات لعام 2024 في كاليفورنيا، عرضت الشاشات الخارجية ذات العرض الضوئي المتسلسل (LED) في المقاطعات المتأثرة تحديثات مباشرة من إدارات الإطفاء: "تحديث الحريق: 50% تحت السيطرة، الطريق السريع 101 مغلق عند علامة الميل 23" – مما ساعد السكان على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن البقاء أو الإخلاء.
يُعدّ الاعتماد على هذه الشاشات أمراً بالغ الأهمية. تم تجهيز شاشات LED الطارئة في ميامي بمحطات طاقة مزدوجة (بطاريات احتياطية ولوحات شمسية) لضمان استمرارية التشغيل أثناء انقطاع الكهرباء، كما تضمن درجة حمايتها IP67 مقاومتها للتلف الناتج عن المياه أثناء العواصف. يمكن لفريق إدارة الطوارئ في المدينة تحديث جميع الشاشات في وقت واحد من خلال نظام عن بُعد، مما يضمن توافر معلومات موحدة في جميع الأحياء. تُظهر الاستطلاعات أن 82٪ من سكان ميامي يثقون في تنبيهات LED الخارجية أكثر من إشعارات الهواتف الذكية، وذلك لأنها مرئية للجميع، بما في ذلك الأشخاص الذين لا يملكون هواتف، وكبار السن، والسياح. وبفضل قدرتها على سد الفجوة في التواصل أثناء الطوارئ، أصبحت الشاشات LED الخارجية عنصراً أساسياً في تعزيز صمود المجتمع، مما يسهم في إنقاذ الأرواح وتقليل الذعر أثناء الأزمات.